أهل تيندوف ينتظرون العودة للوطن

أهل تيندوف لا ينتظرون إلا رفع عسكر الجزائر أيديهم عن قضية الصحراء المغربية للعودة الى وطنهم الأم المملكة المغربية، فدائما كان الرئيس الجزائري يتغنى في خرجاته الاعلامية أنه لن يتخلى عن قضية الصحراء مهما كلفه الامر و بعد ذالك أصبح الخطاب مغايرا من عدم التخلي الى عدم قبول أهل تيندوف داخل الجزائر حيث قال في إحدى خرجاته خلال السنوات الماضية ان اهل تيندوف إن قالوا نحن مغاربة فنحن معهم و إن قالوا نحن مورايتانيون فنحن معهم إلا يكونوا جزائريون فلا نقبلهم هكذا أصبح الخطاب الجديد للعسكر الجزائري..
هنا بدأت رسائل العسكر الجزائري تتضح لأهل تيندوف لإستيعابيها بشكل جيد أن الجزائر سيأتي يوما ستتخلى عنهم و بوادره ظهرت مع الرئيس الجزائري عبدالمجيد..
فالسياسات الخارجية للدول العظمى و المجتمع الدولي تغيرت و أصبحت لا تعترف إلا بالمعقول و المصداقية و هذا ما سيجعل الجزائر في مأزق حقيقي فيما يتعلق بحقوق الإنسان داخل الدولة ذاتها و هو ما سيفرض على الجزائر شروطا لتصبح البوليساريو خاتما متلاشيا في يد الجزائر لابد من عزله طوعا أم كرها..
وأخير ما بقي في ذخيرة العسكر الجزائري اتجاه المغرب هي التعبئة المالية لتحريك الاعلام السفيه و الديبلوماسية الزائغة كتلك الحملة التي وقعت ضد المغرب قبل فوزه برئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فبالرغم أن المغرب هو المرشح الاول الذي قدم ملف ترشيحه لرئاسة هذا المجلس بعدما حظي بدعم من دول الاتحاد الافريقي منطقيا و شرعيا إلا أن الجارة الشرقية و صديقتها الجنوب افريقية اطلقتا سهم الاعتراض على ترشيح المغرب لرئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعدما تمت تعبئة كل الوسائل المالية و الاعلامية لإسقاط المغرب إلا أن الديبلوماسية الإحترافية للمملكة المغربية بفضل معقولها و مصداقيتها تفوقت ب 30 صوتا من أصل 47 دولة أعضاء مقابل 17 صوتا لصالح جنوب إفريقيا .
و هذا الفوز و التفوق للديبلوماسية المغربية خلق نوع من الانشقاقات داخل عصابة البوليساريو و ظهور أصوات ضد ابن بطوش لأن تسويق صورة المغرب داخل تيندوف كانت بشكل يعاكس الحقيقة إلا أن المجتمع الدولي أظهر حقيقة و قيمة المملكة المغربية على الصعيدين الافريقي و الدولي .
فمن الأن عندما يقول النظام الجزائري على لسان عبدالمجيد.. أن ملف الصحراء موجود في الامم المتحدة، فنحن نقول أن الصحراء موجودة في مغربها و المغرب لن يتنازل عن شبر واحد من أراضيه بمعنى لن يسمح و لو بدفن ميتهم داخل الصحراء .