
المغرب يوقع اتفاقية جديدة بشأن الصيد البحري مع روسيا تشمل الأقاليم الجنوبية
الاتفاقية الجديدة التي وقعها المغرب مع روسيا تشمل الصيد البحري في السواحل الأطلسية للمملكة، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية، وهي خطوة مهمة لدعم علاقات التعاون بين البلدين في هذا المجال. هذه الاتفاقية تأتي بعد قرار محكمة العدل الأوروبية بإلغاء الاتفاقيات المبرمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي بشأن الصيد والفلاحة. ورغم هذا الحكم، فإن المغرب يسعى إلى تعزيز شراكاته الاستراتيجية مع دول أخرى خارج الاتحاد الأوروبي، مثل روسيا.
توقيع هذه الاتفاقية يعكس كذلك دعم روسيا لموقف المغرب في قضية الصحراء، حيث يشمل الاتفاق سواحل الأقاليم الجنوبية، وهو ما يعتبر تأكيدًا على اعتراف روسيا بمغربية الصحراء. تأتي هذه الخطوة في ظل تنامي الدعم الدولي للمغرب، خاصة من فرنسا وإسبانيا، لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب كحل للنزاع حول الصحراء.
خلال المفاوضات التي سبقت توقيع الاتفاق، كانت هناك عدة اجتماعات بين المغرب وروسيا، من بينها الدورة الرابعة للجنة الروسية المغربية المشتركة للصيد البحري التي انعقدت في الرباط. خلال هذه الاجتماعات، تم التطرق إلى تطوير التعاون في مجال الصيد البحري وإدماج شروط جديدة تسمح بتوسيع نطاق الصيد الروسي ليشمل كافة السواحل الأطلسية المغربية، وهو ما يساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.