
المغرب يعزز شراكاته الدولية لدعم الطاقات المتجددة وتقليل انبعاثات الكربون في إطار أشغال كوب 29
في سياق التزام المغرب بمكافحة التغير المناخي وتعزيز التحول نحو الطاقات النظيفة، أبرم اليوم اتفاقيتي شراكة مهمة على هامش قمة المناخ كوب 29، التي تشكل منصة عالمية لتعزيز التعاون الدولي في مجال المناخ.
شراكة مع البنك الدولي
وقع المغرب اتفاقية شراكة مع البنك الدولي تهدف إلى تعزيز التعاون في تطوير مشاريع الطاقات المتجددة وتقنيات الحد من انبعاثات الكربون. ترتكز الاتفاقية على تمويل مشاريع استراتيجية لتحسين كفاءة الطاقة، ودعم الابتكار في مجالات مثل الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر، مما يسهم في تحقيق أهداف المغرب الطموحة لتقليل الانبعاثات بنسبة 45% بحلول عام 2030.
اتفاقية مع البنك الياباني للتعاون الدولي
وفي إطار رؤية المملكة لتعزيز شراكاتها مع القوى الاقتصادية العالمية، أبرم المغرب أيضاً اتفاقية شراكة مع البنك الياباني للتعاون الدولي. تركز الاتفاقية على نقل التكنولوجيا المتقدمة في مجال الطاقة النظيفة وتطوير مشاريع مبتكرة لإنتاج الطاقة الهيدروجينية وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. كما تشمل الشراكة تعزيز الاستثمارات اليابانية في القطاعات الخضراء بالمغرب، مما يعزز دوره كمنصة محورية في الانتقال الطاقي على مستوى إفريقيا.
المغرب: نموذج في الطاقات المتجددة
مع هذه الشراكات، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كرائد عالمي في مجال الطاقات المتجددة، مستفيداً من موقعه الجغرافي الاستراتيجي ومشاريعه الرائدة، مثل مركب نور للطاقة الشمسية. وتهدف هذه المبادرات إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، في انسجام مع التزامات المغرب الدولية.
تعزيز الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي
تمثل هذه الاتفاقيات خطوة جديدة نحو تحقيق التعاون الدولي لمكافحة تغير المناخ، وتعكس رؤية المغرب المستقبلية القائمة على التنمية المستدامة والشراكة الفعالة مع المجتمع الدولي.
المغرب يُثبت مجدداً أن الطموح المناخي ليس مجرد التزام بل نهج عملي يقوده إلى الريادة العالمية في مجال التحول الأخضر.