أخبار دوليةحواراتسياسة

السيد ناصر بوريطة يزور باريس لتفعيل “الشراكة الاستثنائية الوطيدة” بين المغرب وفرنسا


باريس –
قام وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، يوم الاثنين، بزيارة عمل إلى العاصمة الفرنسية باريس، بدعوة من نظيره الفرنسي، السيد جان-نويل بارو، وذلك لتعزيز الحوار الثنائي وتفعيل “الشراكة الاستثنائية الوطيدة” التي تجمع البلدين.

تفاصيل الزيارة والأجندة السياسية

جاءت هذه الزيارة في إطار متابعة تنفيذ بنود “الإعلان المشترك” الذي وقعه جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال الزيارة الرسمية الأخيرة للرئيس الفرنسي إلى المغرب. ويهدف اللقاء إلى تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار، الأمن، الهجرة، والطاقات المتجددة، بالإضافة إلى تنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما الملفات الأفريقية والأوروبية.

وخلال المباحثات، أكد الجانبان على عمق العلاقات التاريخية بين المغرب وفرنسا، والتي تتجاوز التعاون الثنائي لتشمل شراكة استراتيجية شاملة. كما تم التطرق إلى سبل تعزيز التبادل الاقتصادي، خاصة في ظل وجود أكثر من 1000 شركة فرنسية تعمل في المغرب، وتوظف آلاف المواطنين.

الشراكة الاستثنائية: أبعادها ومجالاتها

تُعتبر “الشراكة الاستثنائية الوطيدة” بين البلدين إطارًا متطورًا للتعاون، يشمل:

  1. المجال الاقتصادي: دعم الاستثمارات المشتركة، خاصة في قطاعات الصناعة، التكنولوجيا، والبنية التحتية.
  2. الأمن ومكافحة الإرهاب: تعزيز التنسيق الأمني وتبادل المعلومات لمواجهة التهديدات المشتركة.
  3. الهجرة والتنقل: تطوير آليات قانونية لتنظيم الهجرة وتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات للطلاب والمهنيين.
  4. الطاقة الخضراء: التعاون في مشاريع الطاقة المتجددة، خاصة الريحية والشمسية، في إطار الانتقال الطاقي.

ردود الفعل والتحليلات

وصف مراقبون دوليون هذه الزيارة بأنها “خطوة جديدة لتوطيد التحالف الاستراتيجي بين المغرب وفرنسا”، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة، بما في ذلك الأوضاع في منطقة الساحل والصحراء، وكذلك العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

من جهته، أكد السيد بوريطة أن “المغرب يعتبر فرنسا شريكًا أساسيًا في رؤيته للتنمية والإستقرار الإقليمي”، بينما أشاد السيد بارو بـ”الدور المحوري للمغرب في المنطقة”.

خاتمة

تأتي هذه الزيارة في وقت يسعى فيه البلدان إلى تجديد آليات التعاون لمواكبة المتغيرات الدولية، مما يعكس إرادة سياسية رفيعة المستوى لتحويل هذه الشراكة إلى نموذج ناجح للعلاقات بين الضفتين المتوسطيتين.

تابعوا المزيد من التفاصيل في العدد القادم…



Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button