
فرانكفورت: القنصلية العامة للمملكة المغربية تنظم لقاءً تواصليًا وندوة تأطيرية لفائدة الأئمة ورؤساء المراكز الدينية بألمانيا
في أجواء روحانية وعلمية متميزة، شهدت مدينة فرانكفورت الألمانية مساء يوم الجمعة 11 ذو القعدة 1446هـ، الموافق لـ 09 ماي 2025م، تنظيم لقاء تواصلي وندوة تأطيرية هامة لفائدة مجموعة من الأئمة ورؤساء المراكز الدينية بألمانيا، وذلك بتنظيم من القنصلية العامة للمملكة المغربية بفرانكفورت، وبدعوة كريمة من السيد القنصل العام الأستاذ خليفة أيت الشايب.
اللقاء، الذي انعقد بتنسيق مع السيد ميلود الحسيني، عضو المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، عرف مشاركة وازنة من نخبة من العلماء المغاربة بأوروبا، في مقدمتهم:
- السيد مصطفى الشنضيض، رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة
- السيد الطاهر التجگاني، عضو المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، ورئيس المجلس العلمي للمسلمين ببلجيكا
وقد تمحورت أشغال الندوة حول فهم الواقع الأوروبي في أبعاده المعرفية والاجتماعية، والسبل الكفيلة بـتسديد الفعل الديني في السياقات الأوروبية، من خلال خطاب وسطي متوازن يعزز السلم المجتمعي، ويحفظ القيم المشتركة، ويرسخ التدين الرشيد المنسجم مع خصوصيات المجتمعات الأوروبية.
كما شكل اللقاء فرصة لمناقشة التحديات التي تواجه الأئمة والمؤسسات الدينية المغربية في المهجر، وسبل التنسيق والتكامل بين مختلف الفاعلين الدينيين، بما يعزز صورة المغرب كبلد للتسامح والاعتدال، ويعكس إشعاع إمارة المؤمنين كمرجعية دينية وروحية تجمع المغاربة داخل الوطن وخارجه.
وقد طبع اللقاء تفاعل كبير من طرف الحاضرين، الذين أغنوا محاوره بمداخلاتهم وأسئلتهم، مما جعل النقاش غنيًا وهادفًا، يعكس اهتمامًا بالغًا بالتكوين المستمر للأطر الدينية المغربية بالخارج.
واختتم اللقاء بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بأن يحفظه الله بما حفظ به الذكر الحكيم، ويقر عينه بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
ويأتي هذا اللقاء في سياق حرص القنصلية العامة للمملكة المغربية بفرانكفورت، على دعم التواصل مع أفراد الجالية المغربية ومؤسساتها، ومواكبة الحقل الديني المغربي بأوروبا، بما يخدم التعايش السلمي ويعزز الهوية المغربية الأصيلة في سياق دولي متغير.