شهدت مدينة الرباط، أمس، تنظيم اليوم الدراسي الوطني حول الملك العمومي البحري، تحت شعار: “من أجل تدبير مندمج ومستدام للملك العمومي البحري”، وذلك بمشاركة خبراء، ومسؤولين، وممثلي القطاعات المعنية. وقد تمحورت أشغال هذا اللقاء حول التحديات الكبرى التي تواجه المجال البحري، وسبل حمايته واستغلاله بشكل عقلاني ومستدام.
وتم التأكيد خلال هذا اللقاء على ضرورة توجيه السياسات العمومية نحو تثمين مستدام لهذا المجال الحيوي، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية، مع إعطاء الأولوية لتطوير الأنشطة الاقتصادية البحرية القادرة على المساهمة في رفع الناتج الداخلي الخام، وخلق فرص الشغل، وتحسين ظروف عيش الساكنة الساحلية، دون الإخلال بالتوازنات البيئية والبحرية، وفي إطار احترام القانون المتعلق بحماية الساحل.
ولتحقيق تنمية مستدامة فعالة للسواحل الوطنية، شدد المتدخلون على أهمية العمل على تهيئة الساحل، مراقبته، واستباق المخاطر التي تهدده، وذلك من خلال إعداد خارطة طريق استراتيجية، قائمة على أهداف واضحة وحلول واقعية قابلة للتنفيذ. كما تم التأكيد على أهمية المقاربة التشاركية التي تضمن العدالة المجالية، النجاعة الاقتصادية، والتقائية السياسات على المستويين المركزي والجهوي.
وفي ختام اليوم الدراسي، تم التأكيد على أن الملك العمومي البحري مسؤولية جماعية تتطلب تخطيطاً محكماً لاستغلاله، بما يضمن استدامته واستمراريته لفائدة الأجيال القادمة، مع ضرورة إشراك مختلف الفاعلين لضمان حمايته وتثمينه بالشكل الأمثل.
-
-
- ذكرى ثورة الملك والشعب.. جلالة الملك يصدر عفوه السامي على 881 شخصاً
-
