سيدي يحيى الزعير: جريمة مأساوية تهز الرأي العام بعد اعتداء شاب على والدته بالتبني

شهدت جماعة سيدي يحيى الزعير، ضواحي تمارة، جريمة مأساوية هزت الساكنة وخلفت صدمة عميقة، بعدما أقدم شاب عشريني على ارتكاب فعل شنيع في حق السيدة التي ربّته كابن، قبل أن يُنهي حياتها خنقًا داخل منزل الأسرة.

وحسب معطيات موثوقة، فإن الشاب البالغ من العمر حوالي 25 سنة، كان تحت تأثير مواد مخدرة حين حاول الاعتداء جسديًا على الضحية، التي تبلغ من العمر حوالي 43 سنة، قبل أن يجهز عليها في ظروف صادمة، لا تزال خاضعة للتحقيق من طرف الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بعين عودة.

الضحية، التي كانت مطلقة وتعيش منذ سنوات رفقة هذا الشاب الذي تبنّته صغيرًا، عُثر عليها جثة هامدة داخل منزلها بداية الأسبوع الجاري، وقد جرى نقلها إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي، الذي أكد تعرضها للعنف الجسدي والخنق حتى الموت.

وفور اكتشاف الواقعة، تدخلت السلطات الأمنية بتنسيق مع النيابة العامة، وتم إيقاف المشتبه فيه ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، حيث أقر في ما بعد بضلوعه في الجريمة، بعدما حاول في البداية نفي التهمة وتوجيه الشكوك نحو طرف آخر.

وقد أمرت النيابة العامة المختصة بتمديد فترة الحراسة النظرية وتعميق البحث مع المتهم، إضافة إلى إخضاع هاتفه الشخصي للخبرة التقنية لكشف جميع المعطيات المحيطة بالجريمة، وتحديد ما إذا كان هناك شركاء محتملون أو ظروف إضافية قد تكون ساهمت في ارتكاب الفعل الجرمي.

وشهدت المنطقة إعادة تمثيل الجريمة بحضور ممثل النيابة العامة وعناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية، حيث تم الوقوف على تفاصيل الجريمة كما رواها الموقوف أثناء التحقيقات.

وتشير التحقيقات الأولية إلى احتمال معاناة الجاني من اضطرابات نفسية أو تأثير استهلاك مواد مخدرة، وهو ما تعمل المصالح المختصة على التأكد منه حاليًا.

الساكنة المحلية عبّرت عن صدمتها البالغة من بشاعة الجريمة، خصوصًا وأن الضحية كانت معروفة بسلوكها الحسن وحنانها تجاه الشاب الذي اعتبرته ابنًا لها منذ عقدين.

الجريمة تفتح من جديد النقاش حول واقع الإدمان وتأثيره على الشباب، ومسؤولية الأسرة والمجتمع في التتبع النفسي والسلوكي للأفراد، حمايةً للأمن الأسري والاجتماعي.