أخبار عامةجهة الدار البيضاء سطات

هكذا أطاحت فيديوهات استعراضية بزعيم عصابة اختطاف واغتصاب تحت التهديد

كشفت مصادر مطلعة أن تسجيلات مصورة، تم تداولها بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، قادت إلى الإطاحة بزعيم عصابة خطيرة متورطة في جرائم اختطاف واغتصاب باستعمال العنف والتهديد، بعدما ظهر في عدة مقاطع ذات طابع استعراضي، نشرها محتوى إعلامي غير مهني يهدف إلى تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة من خلال مواد مثيرة.

المعني بالأمر، الذي كان مبحوثًا عنه بموجب مذكرة بحث وطنية، وصاحب سوابق في سرقة المواشي، وقع في فخ “البوز” بعد أن قرر الظهور العلني في فيديوهات تستعرض قوته ونفوذه، دون أن يدرك أن هذه الظهورات ستقوده مباشرة إلى قبضة العدالة، بعدما تعرفت عليه إحدى ضحاياه من خلال مقطع مصور.

الضحية، التي كانت قد تعرضت للاختطاف والاغتصاب، كسرت حاجز الخوف وتقدمت بشكاية رسمية لدى عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي حد السوالم. ولم تمضِ سوى لحظات على مغادرتها المركز، حتى لمحته يتجول في محيطه، ما دفعها إلى إبلاغ العناصر الأمنية التي تدخلت بسرعة وأوقفته متلبسًا وهو يتجول بثقة زائدة قرب مقر أمني.

التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية كشفت أن الموقوف كان ينفذ عملياته الإجرامية رفقة شريك له، ويستعملان في ذلك سيارات مكتراة لتضليل المحققين، مع الحرص على تغييرها بعد كل عملية. وكانا يعمدان إلى استدراج ضحاياه، وغالبيتهن من الفتيات، إلى أماكن معزولة، حيث يتم احتجازهن والتناوب على اغتصابهن بطريقة عنيفة.

وتحت إشراف النيابة العامة المختصة، مكنت الأبحاث من تحديد هوية المساعد الرئيسي لزعيم العصابة، ليتم توقيفه هو الآخر في عملية أمنية دقيقة، لتنتهي بذلك حالة فراره. وينتمي كلا الموقوفين إلى أحد الدواوير التابعة لجماعة الساحل أولاد حريز بإقليم برشيد.

وقد باشرت مصالح الضابطة القضائية تحقيقًا معمقًا لتحديد جميع ملابسات هذه الجرائم الخطيرة، وحصر عدد الضحايا، مع التأكد من وجود متورطين محتملين آخرين. وقد وُضع المتهمان رهن تدبير الحراسة النظرية، في انتظار عرضهما على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات.

وأعادت هذه القضية فتح النقاش العام حول مخاطر تساهل بعض المنصات الإعلامية ومواقع التواصل مع مضامين تروّج لأشخاص من ذوي السوابق أو المشتبه فيهم، خدمة لأهداف ربحية دون أي تحرٍّ لمصداقية هؤلاء أو إدراك لتبعات نشر مثل هذا المحتوى الخطير.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button