في إطار تنزيل السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة 2015-2025، وتنفيذا لمنشور السيد رئيس الحكومة رقم 11/2019 الصادر بتاريخ 26 يوليوز 2019، انعقد صباح يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025 بمقر ولاية جهة سوس ماسة، اجتماع اللجنة الإقليمية لحماية الطفولة، برئاسة السيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، بصفته رئيسا للجنة.
وشهد الاجتماع حضور ممثلي عدد من المصالح الإقليمية، من بينها النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية، رئاسة المحكمة الابتدائية، الأمن الإقليمي، الدرك الملكي، الوقاية المدنية، إضافة إلى المصالح اللاممركزة للدولة المعنية بمجال حماية الطفولة، وممثلة عن منظمة اليونيسف (UNICEF) بالمغرب.
ويأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز الالتقائية والتنسيق الفعّال بين مختلف المتدخلين من أجل تفعيل الاستراتيجية الوطنية لحماية الطفولة، وضمان مقاربة شمولية ترتكز على الوقاية والحماية والدعم الاجتماعي.
في كلمته الافتتاحية، أبرز السيد الوالي سعيد أمزازي الجهود المبذولة على صعيد عمالة أكادير إداوتنان في مجال حماية الطفولة، مستعرضًا البرامج والمبادرات المنجزة، خصوصا تلك المتعلقة بـ الوقاية من العنف والاستغلال، ودعم الإدماج الاجتماعي للأطفال في وضعية صعبة، وتقوية قدرات الجمعيات العاملة في الميدان.
كما تخلل اللقاء تقديم عرضين مختصرين، الأول من طرف ممثل المديرية الجهوية للتعاون الوطني بأكادير، والثاني من طرف ممثلة منظمة اليونيسف، تم خلالهما تسليط الضوء على الجهاز الترابي المندمج لحماية الطفولة ومنهجية تشخيص الخدمات والهياكل الموجهة لهذه الفئة على المستوى الترابي.
وخلال النقاش، أكد الحاضرون على أهمية التعبئة الجماعية والانخراط المؤسساتي والمجتمعي من أجل ترسيخ ثقافة حماية الطفولة، انسجامًا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي جعل من حماية الطفولة أولوية وطنية وركيزة أساسية لبناء مغرب الغد.
وقد أسفر هذا الاجتماع عن اتخاذ قرارين أساسيين تمثلا في:
- تعيين لجنة تقنية لحماية الطفولة تُعنى باقتراح مبادرات عملية تُعرض على اللجنة الإقليمية.
- إطلاق عملية تشخيص شامل لوضعية الطفولة على مستوى عمالة أكادير إداوتنان، لعرض نتائجه على اللجنة قصد المصادقة خلال الاجتماع المقبل.
ويشكل هذا الاجتماع خطوة جديدة ضمن مسار تعزيز المنظومة الترابية لحماية الطفولة بجهة سوس ماسة، بما يضمن صون كرامة الأطفال، وحماية حقوقهم الأساسية، وتوفير بيئة آمنة ومحفزة لنموهم السليم.