أخبار عامة

السياسي حميد البهجة.. انتقال يُربك المشهد السياسي بتارودانت


يُعد حميد البهجة من أبرز الأسماء السياسية في إقليم تارودانت، رجل راكم تجربة سياسية غنية وترك بصمة واضحة في تدبير الشأن العام المحلي والجهوي. عُرف البهجة برزانته وحنكته السياسية، ما جعله يحظى بمكانة خاصة لدى ساكنة الإقليم وداخل مختلف الأوساط الحزبية.

الحديث عن التحاقه المحتمل بحزب الحركة الشعبية ليس مجرد خبر سياسي عابر، بل يُعد معطى قد يُحدث تحولاً نوعياً في الخريطة السياسية بالإقليم، خصوصاً وأن البهجة لم يكن مجرد مناضل داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، بل أحد أعمدته الأساسية بتارودانت الشمالية، ومهندسًا لانتشاره السياسي وتنظيمه المحلي هناك.

فالرجل، المعروف بديناميته وكفاءته، منح الأحرار خلال السنوات الماضية وزنًا انتخابيًا حقيقيًا في المنطقة، وشكل سندًا لعدد من المنتخبين والفاعلين المحليين، مساهماً في بروز وجوه جديدة داخل الحزب، وفي ترسيخ حضوره في المشهد الترابي والسياسي.

غير أن التحاقه المحتمل بالحركة الشعبية – في حال تأكد رسميًا – من شأنه أن يمنح الحزب دفعة قوية على مستوى التنظيم والتمثيلية الترابية، ويُعيد إليه زخماً كان قد فقده في السنوات الأخيرة. فوجود شخصية مثل البهجة، بما تمثله من رمزية وثقة وشعبية، قد يُحوّل الحزب من إطار “شعبي” بالاسم إلى حركة حقيقية تنبض بالمصداقية والتجديد، خصوصاً في صفوف الشباب الباحث عن خطاب سياسي جاد وواقعي.

إن هذا التحول لا يمكن قراءته فقط كـ انتقال شخصي أو حزبي، بل هو إشارة سياسية عميقة إلى دينامية جديدة يشهدها المشهد الحزبي بتارودانت، وربما مقدمة لتغييرات أوسع في التوازنات السياسية على المستوى الجهوي والوطني، في ظل ما يشهده الحقل السياسي المغربي من إعادة تموقع واصطفاف للفاعلين البارزين.


Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button