عودة المهرجان الوطني لعيساوة في دورته السادسة: احتفاء بالتراث الروحي وتكريس الهوية الثقافية

بعد انقطاع دام ثلاث سنوات، يعود “المهرجان الوطني لعيساوة” هذا العام في دورته السادسة التي ستنطلق فعالياتها في “قاعة سنماء صحراء” بمدينة أكادير مساء الجمعة، 27 سبتمبر 2024، وستستمر لثلاثة أيام.
تقام الدورة الجديدة تحت شعار “الطريقة العيساوية ودورها في نشر الإسلام في دول الساحل والصحراء”، بمشاركة عشرة فرق وجمعيات متخصصة في أداء هذا النمط الموسيقي التراثي المرتبط بالطريقة العيساوية، وهي طريقة صوفية ذات جذور عميقة في المغرب العربي.
وفي تصريح له، أكد رئيس الجمعية، السيد مولاي محمد بن عيسى، أن المهرجان يهدف إلى “الحفاظ على الهوية المغربية وتعزيز البعد الثقافي الوطني، والاحتفاء بالتراث اللامادي والروحي الصوفي كجزء من موروثنا الأصيل”.
تشارك في الدورة الحالية مجموعة متنوعة من الفرق والجمعيات، منها “الفرقة النموذجية العيساوية” من قصبة الطاهر، و”فرقة العساوية النسوية” من مدينة أكادير، و”جمعية نسائم الروح للتراث الأصيل العيساوية”، و”جمعية عيساوة التراثية” من تارودانت، و”جمعية العيساوة لأصدقاء مدينة أيت ملول”، و”الفرقة العيساوية القادرية” من منطقة تماعيت، و”فرقة الحضرة العيساوية” من الصويرة.
إلى جانب العروض الموسيقية التي ستُقدّم في مختلف ساحات المدينة، سيُقام في دار الثقافة، خلال أيام المهرجان، معرض يضم مخطوطات وصورًا للألبسة والأدوات الموسيقية المستخدمة في الفن العيساوي. كما يتضمن المهرجان ثلاث ندوات وطنية يشارك فيها ثمانية باحثين وأكاديميين.
تشمل المحاضرات التي ستُعقد خلال الندوة بالمهرجان، واحدة بعنوان “التراث العيساوي مظهر للتسامح والعيش المشترك” للباحث في “مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة” في الرباط، وأخرى بعنوان “الطرقية والعيساوة ودورها في نشر الإسلام في دول الساحل والصحراء” للأستاذ في “جامعة ابن زهر” بأكادير، محمد بن التاج الدين الطيبي. كما ستُعقد محاضرة بعنوان “المديح النبوي والخصوصية السوسية” يقدمها الأستاذ حسن حنين، الباحث في التراث الصوفي وعضو فرقة الأنوار للسماع والمديح النبوي الشريف.