أمازيغ جزر الكناري يعبرون بافتخار عن هويتهم الأمازيغية و المغربية الإفريقية
أمازيغ جزر الكناري، المعروفون أيضًا باسم “الغوانش”، هم السكان الأصليون للجزر، التي أصبحت تابعة لإسبانيا. يعود تاريخهم إلى آلاف السنين، ويُعتقد أن أصولهم تعود إلى شمال أفريقيا، تحديدًا إلى المنطقة التي تسكنها الشعوب الأمازيغية. عندما وصل الإسبان إلى جزر الكناري في القرن الخامس عشر، واجهوا شعب الغوانش الذين حافظوا على لغتهم وثقافتهم الخاصة
أصول الغوانش والهوية الأمازيغية:
تشير الدراسات التاريخية واللغوية إلى أن الغوانش كانوا يتحدثون لغة أمازيغية قديمة قبل وصول الإسبان.
بمرور الزمن، وبسبب الاستعمار الإسباني وعمليات التهجير والاستيعاب الثقافي، فقدت اللغة الأصلية للغوانش، لكن هويتهم الأمازيغية لا تزال حاضرة في العديد من التقاليد والعادات، وكذلك في الشعور بالفخر بالانتماء إلى الأمازيغية والأفريقية.
الثقافة والعادات:
رغم الاستعمار الإسباني والتغيرات الاجتماعية، احتفظ أمازيغ جزر الكناري ببعض العادات والتقاليد التي تعكس أصولهم الأمازيغية. على سبيل المثال، لا يزال هناك اهتمام بإعادة إحياء اللغة الأمازيغية في الجزر وتعليمها للأجيال الشابة.
هناك رموز ثقافية وتاريخية يتم الاحتفاء بها في الجزر، مثل الأزياء التقليدية والحرف اليدوية، وبعض الأعياد والطقوس التي تعود أصولها إلى الثقافة الأمازيغية.
الهوية المعاصرة:
في العقود الأخيرة، ازداد الوعي بالهوية الأمازيغية في جزر الكناري. العديد من الجمعيات الثقافية والمنظمات تنشط في الدفاع عن الهوية الأمازيغية وتعزيز الروابط مع شمال أفريقيا.
ينشط العديد من سكان جزر الكناري في حملات تعبيرية تبرز هويتهم الأمازيغية، حيث يعبرون عن انتمائهم الأفريقي والأمازيغي بفخر، مؤكدين على التميز الثقافي واللغوي الذي يمتد عبر العصور.
العلاقات مع أفريقيا:
يسعى أمازيغ جزر الكناري إلى تعزيز الروابط الثقافية واللغوية مع الشعوب الأمازيغية في شمال أفريقيا، بما في ذلك المغرب والجزائر.
هناك محاولات لتعزيز التعاون الثقافي بين سكان الجزر والمجتمعات الأمازيغية في هذه الدول، من خلال تنظيم مهرجانات وفعاليات تركز على التراث الأمازيغي.
النضال من أجل الاعتراف:
يسعى بعض النشطاء إلى المزيد من الاعتراف الرسمي بالهوية الأمازيغية في جزر الكناري. هذا يشمل إعادة الاعتبار للتاريخ الأمازيغي للجزر في المناهج الدراسية والترويج للغة الأمازيغية في الحياة العامة.
بشكل عام، يشكل أمازيغ جزر الكناري جزءًا من الحراك العالمي للأمازيغ الذين يسعون إلى الحفاظ على هويتهم وتعزيزها في مواجهة التحديات الثقافية والسياسية.
