مخاوف في الأوساط الأمنية الإسبانية من احتمال تنظيم المغرب لمسيرة خضراء جديدة نحو سبتة ومليلية المحتلتين
أفادت صحيفة “الإسبانيول” بأن هناك مخاوف في الأوساط العسكرية والأمنية الإسبانية من احتمال تنظيم المغرب لمسيرة خضراء جديدة بهدف استعادة مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك بدعم محتمل من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. تأتي هذه المخاوف في سياق تكهنات بأن ترامب قد يصدر إعلانًا يعترف فيه بسيادة المغرب على سبتة ومليلية، مشابهًا لاعترافه بسيادة المغرب على الصحراء في عام 2020.
في هذا السياق، أشار الصحفي الإسباني إغناسيو سيمبريرو إلى أن المغرب قد يسعى للحصول على دعم ترامب لموقفه في قضية الصحراء المغربية، كما حدث في عام 2020. ومع ذلك، استبعد سيمبريرو احتمال تكرار سيناريو الصحراء فيما يتعلق بسبتة ومليلية، مشيرًا إلى أن للمغرب “أولويات أخرى” مع إسبانيا، مثل التفاوض حول السيطرة على المجال الجوي للصحراء المغربية.
من جهة أخرى، خلص تقرير لمرصد سبتة ومليلية إلى أن المغرب قد يتبع إستراتيجيات خاصة لاستعادة السيادة على سبتة ومليلية دون اللجوء إلى مواجهة عسكرية مفتوحة. وأشار التقرير إلى أن الإجراءات التي اتخذها المغرب مؤخرًا تجاه سبتة ومليلية تندرج ضمن ما يُعتبر إستراتيجية “المنطقة الرمادية”، التي تهدف إلى تغيير الوضع القائم تدريجيًا وبوسائل غير تقليدية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المخاوف تأتي في ظل توترات سابقة بين المغرب وإسبانيا، حيث شهدت العلاقات بين البلدين توترات متكررة حول قضايا الهجرة والحدود، مما أثار قلق الأوساط السياسية والأمنية في إسبانيا.
