
منفذ هجوم الطعن في فرنسا: مهاجر جزائري رفضت الجزائر استقباله
يبدو أن قضية رفض الجزائر استقبال بعض مواطنيها المرحّلين من فرنسا تثير جدلاً متزايدًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بأشخاص متورطين في قضايا أمنية أو إجرامية. هذه ليست المرة الأولى التي ترفض فيها الجزائر استقبال مرحّلين، حيث سبق أن رفضت استقبال بعض المهاجرين غير النظاميين، بمن فيهم اليوتيوبر أمين الجزائري، الذي رُحّل من فرنسا لكنها لم تمنحه تصريح الدخول.
في حالة منفذ هجوم الطعن، حيث تأكد أن الجزائر رفضت استقباله سابقًا، فقد يزيد ذلك من التوتر بين باريس والجزائر، خصوصًا في ظل الضغوط الفرنسية المستمرة على دول شمال إفريقيا لاستعادة مواطنيها الذين صدرت بحقهم أوامر ترحيل.
في 22 فبراير 2025، شهدت مدينة مولوز الفرنسية هجومًا بالسكين أسفر عن مقتل رجل يبلغ من العمر 69 عامًا وإصابة ثلاثة من رجال الشرطة. المهاجم، وهو جزائري يبلغ من العمر 37 عامًا، كان معروفًا بتطرفه الإسلامي ومعاناته من اضطرابات نفسية. كان يعيش في فرنسا بدون وثائق منذ عام 2014، وصدر بحقه حكم سابق بتهمة تمجيد الإرهاب بعد هجوم حماس على إسرائيل في عام 2023. رغم محاولات السلطات الفرنسية ترحيله، رفضت الجزائر استقباله، مما أدى إلى بقائه في فرنسا تحت الإقامة الجبرية.
هذا الحادث يسلط الضوء على التوترات المستمرة بين فرنسا والجزائر بشأن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين. تتهم فرنسا الجزائر بعدم التعاون الكافي في استعادة مواطنيها المرحّلين، مما يزيد من تعقيد العلاقات الثنائية. في المقابل، ترى الجزائر أن بعض عمليات الترحيل تنتهك حقوق مواطنيها، كما حدث في قضية المؤثر الجزائري بوعلام، حيث اعتبرت الجزائر أن ترحيله تم بشكل تعسفي ودون احترام لحقوقه.
تأتي هذه الأحداث في سياق سياسي معقد، حيث تسعى الحكومة الفرنسية إلى تشديد سياساتها المتعلقة بالهجرة لأسباب أمنية، بينما ترفض الجزائر استقبال بعض المرحّلين، مما يؤدي إلى تصاعد التوترات الدبلوماسية بين البلدين.