أخبار عامة

والي جهة سوس ماسة يتفقد أشغال تهيئة الطريق الرابطة بين أورير وتغازوت استعدادًا لكأس إفريقيا للأمم 2025

في إطار الدينامية التنموية المتواصلة التي تشهدها جهة سوس ماسة، أشرف السيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، صباح يوم السبت 25 أكتوبر 2025، على زيارة ميدانية تفقدية لأشغال تهيئة المحور الطرقي الرابط بين جماعتي أورير وتغازوت على الطريق الوطنية رقم 1، في أفق الاستعدادات الجارية لاحتضان مدينة أكادير لفعاليات كأس إفريقيا للأمم 2025.

ويُعتبر هذا المشروع من أبرز الأوراش الطرقية في المنطقة، حيث يمتد على طول 4.8 كيلومتر، ويُنجز بكلفة مالية تُقدَّر بـ 50 مليون درهم، تم تعبئتها ضمن مقاربة تشاركية تجمع مختلف المتدخلين المؤسساتيين والقطاعيين، ويُنتظر أن تكتمل الأشغال به خلال شهر نونبر المقبل.

وتشمل الأشغال الجارية تهيئة شاملة للبنية التحتية عبر إعادة تأهيل الطريق والمدارات ومواقف السيارات والحافلات، وتقوية شبكات الصرف الصحي والماء الصالح للشرب والكهرباء والسقي، إلى جانب تركيب نظام إنارة عمومية حديثة، وتجميل المشهد الحضري بتشجير الأرصفة والممرات وإعادة تنظيم الفضاءات العامة بما يضمن جمالية المنظر وسلاسة التنقل وأمن الراجلين.

ورافق السيد الوالي في هذه الزيارة أطر الولاية والتقنيون المشرفون على المشروع، إلى جانب المدير العام لشركة العمران سوس ماسة، بصفتها صاحب المشروع المنتدب، وممثلي مكاتب الدراسات وشركات الإنجاز والسلطات المحلية، في تجسيدٍ واضح لروح التنسيق الميداني والعمل الجماعي الذي يطبع مشاريع التنمية الترابية بالجهة.

من جانبه، عبّر المجلس الجماعي لأورير، برئاسة السيد سعيد بوزري، عن اعتزازه الكبير بهذه الزيارة التي تترجم العناية التي يوليها والي الجهة لأوراش التنمية المحلية، مؤكّدًا انخراط المجلس الكامل في تنفيذ رؤية التنمية الشاملة التي تعرفها المنطقة، وفي مقدمتها الارتقاء بجمالية أورير وتعزيز مكانتها السياحية والاقتصادية على الصعيدين الجهوي والوطني.

ويُعد هذا المشروع، الذي يندرج ضمن الرؤية الملكية السامية لجعل أكادير الكبير قطبًا تنمويًا متكامل الأركان، لبنة أساسية في ورش التأهيل الحضري الذي يسبق الحدث القاري المنتظر، بما يضمن تحسين البنية التحتية وتطوير الوجه السياحي للمنطقة.

وفي ختام الزيارة، عبّر المجلس الجماعي لأورير عن خالص شكره وامتنانه للسيد الوالي سعيد أمزازي على تتبعه الدقيق لمشاريع التنمية المحلية وحرصه الدائم على النهوض بالأوراش الكبرى بالمنطقة، مؤكدًا أن هذه الجهود تشكّل نموذجًا يُحتذى في الإدارة الترابية الحديثة والتدبير الميداني المسؤول.


Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button