المغرب يعزز استراتيجيته المائية عبر الاستمطار الصناعي في إطار “برنامج غيث

في إطار “برنامج غيث” الذي أُطلق في عام 1984، يستمر المغرب في استخدام تقنيات الاستمطار الصناعي للتصدي للتحديات المرتبطة بنقص المياه. هذا البرنامج، الذي بدأ بعد فترة جفاف عانت منها المملكة بين 1979 و1983، يهدف إلى زيادة التساقطات المطرية والثلجية، وتعزيز الأمن المائي، ودعم القطاع الفلاحي، وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية.
يستخدم المغرب طائرتين في عمليات تلقيح السحب: الأولى هي طائرة مختبر King Air 200، التي تعتمد على خرطوشات من الملح أو نترات الفضة لتلقيح السحب الطبقية، وتزود بمستشعرات لرصد المعطيات الجوية والخصائص الميكروفيزيائية للسحب. أما الثانية فهي طائرة Alpha Jet المتخصصة في تلقيح السحب الركامية.
ومنذ هذا العام، تم تمديد فترة عمليات تلقيح السحب لتستمر طوال السنة، مما يعكس التزام المغرب بتحسين إدارة الموارد المائية والتخفيف من آثار الجفاف.