
مراكش: الاجتماع الثاني للجنة العليا للروابط الاجتماعية التابعة لمنظمة الصحة العالمية
افتتح اليوم الاثنين9 شتنبر الجاري بمراكش الاجتماع الثاني للجنة العليا للروابط الاجتماعية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، في إطار جهود تعزيز الروابط الاجتماعية ومكافحة العزلة الاجتماعية والوحدة.
الاجتماع، الذي يعقد على مدى يومين ويحضره وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، يهدف إلى تقييم التقرير الأولي للجنة، تحديد الخطوات القادمة، والتحضير للإطلاق الرسمي للتقرير المخطط له في عام 2025. كما يسعى الاجتماع إلى حشد الدعم وتوسيع نطاق الحلول المجربة، قياس التقدم في تنفيذ رؤية منظمة الصحة العالمية، وتعزيز الترابط لدعم التقدم الاقتصادي والتنمية الاجتماعية.
من بين أهداف الاجتماع أيضاً وضع برنامج عمل مكثف لتعزيز التعاون لمواجهة تحديات العزلة الاجتماعية، وتعزيز الوعي العالمي والتعاون الدولي. كما يهدف إلى التأكيد على التزام الدول الأعضاء بدمج الروابط الاجتماعية كجزء أساسي من استراتيجيات الصحة العامة، كونها رافعة للتقدم الاقتصادي والاجتماعي.
خلال الاجتماع، قام المشاركون بزيارة الوحدات الصحية المتنقلة، وهي مبادرة رائدة أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتحسين الإدماج الاجتماعي وتقليص الفجوات في الوصول إلى الرعاية الصحية.
وأكد خالد آيت الطالب، في تصريح صحفي، أن هذا الحدث يعكس مقاربة شاملة لتعزيز الروابط الاجتماعية ومكافحة العزلة، وهي قضايا حيوية لتحسين الصحة العامة على المستوى العالمي. وأضاف أن التعاون الدولي والتزام الدول الأعضاء ضروريان لمواجهة هذه التحديات بفعالية، مشيراً إلى جهود المغرب في دمج القضايا الاجتماعية ضمن سياساته الصحية، وخاصة من خلال مبادرات مثل الوحدات الصحية المتنقلة.
من جانبه، أعرب إتيان كروغ، مدير قسم المحددات الاجتماعية للصحة في منظمة الصحة العالمية، عن إعجابه بالمبادرة الخاصة بالوحدات الصحية المتنقلة، واعتبرها نموذجاً متقدماً في تعزيز العدالة الصحية. وأكد أن هذه الوحدات تعكس رؤية ملكية متقدمة في تقديم خدمات صحية عالية الجودة، مشيراً إلى أنها تشكل خطوة مهمة في تحسين الخدمات الصحية وتستحق الاعتراف العالمي، لا سيما في الاستجابة السريعة للكوارث الطبيعية مثل زلزال الحوز.
تتألف لجنة الروابط الاجتماعية التابعة لمنظمة الصحة العالمية من 11 صانع قرار وخبير بارز، وتهدف إلى إدراج الروابط الاجتماعية في صميم سياسات الصحة العامة وتحديد الحلول المستدامة لمواجهة العزلة وتعزيز الرفاهية.