تصريحات وليد الركراكي الأخيرة لمجلة “أونز مونديال” لم تكن موفقة
يبدو أن تصريحات وليد الركراكي الأخيرة لمجلة “أونز مونديال” لم تكن موفقة، وأثارت بعض الجدل، خصوصًا أنها توحي وكأنه يمهد لشيء قد لا يكون مرضيًا للجماهير. حديثه عن صعوبة إدارة منتخب يضم لاعبين من بيئات وثقافات كروية مختلفة قد يكون واقعيًا، لكنه ليس أمرًا جديدًا أو مفاجئًا، بل هو تحدٍّ قائم منذ عقود، وتمكنت الأطر السابقة من التعامل معه بنجاح متفاوت.
صحيح أن المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة بدا أكثر انسجامًا من أي وقت مضى، وهذا يعود إلى العمل الكبير على مستوى التناغم داخل المجموعة، مما يجعل التذكير بصعوبة “التأليف بين المرجعيات” الآن غير مفهوم لدى البعض. كما أن توقيت هذا التصريح غير مناسب، خاصة مع اقتراب كأس الأمم الإفريقية، حيث يحتاج المدرب إلى رفع معنويات الفريق والجماهير بدلًا من إعطاء انطباع بوجود صعوبات داخلية.
الركراكي معروف بصراحته في التصريحات، لكنها أحيانًا تأتي بنتائج عكسية، وتثير ردود فعل غير ضرورية تزيد الضغط عليه. وهو في مرحلة حساسة الآن، حيث يملك جميع الظروف الملائمة للعمل، من دعم الجامعة، إلى توفر كتيبة من النجوم، وصولًا إلى صلاحيات واسعة في اختيار تشكيلته. لذا، ربما يكون من الأفضل له التركيز على العمل داخل الملعب، وتقليل التصريحات التي قد تُفسَّر بشكل سلبي.
في النهاية، المطلوب منه الآن أن يثبت قدرته على قيادة هذا المنتخب لتحقيق الأهداف المنتظرة، بعيدًا عن أي تصريحات قد تشتت الانتباه أو تثير الجدل بلا داعٍ.
