أخبار وطنيةاقتصادجهة العيون الساقية الحمراء

المغرب يقترب من بدء إنتاج الغاز الطبيعي بفضل تقدم مشروع حقل تندرارة

أعلنت شركة ساوند إنرجي البريطانية، المشرفة على التنقيب في حقل تندرارة المغربي، عن تقدم كبير نحو بدء إنتاج الغاز الطبيعي. وقد أكملت الشركة بنجاح مراحل حيوية في المشروع، بما في ذلك إيقاف تشغيل منصة الحفر “ستار فالي ريغ 101” بعد إنهاء عمليات الحفر في آبار الغاز “تي إي-6″ و”تي إي-7”. كما قامت الشركة باستبدال الأنابيب القديمة في بئر “تي إي-7” بأنابيب جديدة مقاومة للتآكل، مما يمهد الطريق للإنتاج المستدام.

في 25 يونيو، أكدت الشركة إتمام أعمال الحفر، مما يمثل خطوة هامة نحو بدء إنتاج الغاز من هذا الحقل. وقد بدأت الشركة أيضًا في بناء محطة صغيرة للغاز الطبيعي المسال بالتعاون مع شركة إيتالفلويد جيو إنرجي (Italfluid Geoenergy).

في تطور آخر، أعلنت شركة “مناجم”، أكبر شركة تعدين في المغرب، عن استحواذها على أصول الغاز التابعة لشركة ساوند إنرجي بقيمة 45.2 مليون دولار أمريكي. تُعد هذه الصفقة الأولى من نوعها في المغرب، حيث لم يسبق لأي شركة مغربية أن استحوذت على أصول غاز طبيعي. تشمل الصفقة أيضًا استحواذ “مناجم” على شركة “ساوند إنرجي موروكو إيست ليمتد”، المتخصصة في استكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي في حقل تندرارة.

تتيح هذه الصفقة لشركة “مناجم” استخدام خبراتها في التعدين لتطوير حقل تندرارة، مما يعزز أمن الطاقة في المغرب ويخلق فرص عمل جديدة. كما يُتوقع أن تساهم هذه الخطوة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة وتقليل الاعتماد على واردات الطاقة، فضلاً عن تنويع مصادر الطاقة في البلاد.

وفقًا للمحلل الاقتصادي سعيد أهادي، فإن هذه الصفقة تمنح الشركة المغربية السيطرة على 55% من حقل تندرارة و47.5% من تندرارة الكبير و47.5% من أنوال. يُقدّر احتياطي الغاز في المنطقة الشرقية من المغرب بنحو 10.67 مليار متر مكعب، ويهدف الاستثمار إلى تعزيز السيادة الطاقية من الغاز الطبيعي، وهو جزء من استراتيجية المغرب للاستثمار في الطاقة النظيفة. يُتوقع أن يصل الإنتاج السنوي إلى 100 مليون متر مكعب ابتداءً من منتصف 2025، ليصل إلى 280 مليون متر مكعب بعد إتمام الربط بالأنبوب المغاربي الأوروبي.

Related Articles

Back to top button